مقدمة فى التعلم الإلكتروني
مقدمة فى التعلم الإلكتروني
الأهداف التعليمية:
عزيزي الطالب بعد دراستك لهذا الموضوع ينبغي أن تكون قادراً على أن:
- تعرف مفهوم التعلم الإلكتروني.
- تميز بين خصائص التعلم الإلكتروني.
- تحدد مبررات توظيف التعلم الإلكتروني.
- تحدد مزايا التعلم الإلكتروني.
- تصف متطلبات توظيف التعلم الإلكتروني.
- تميز بين خصائص التعلم الإلكتروني.
- تحدد مبررات توظيف التعلم الإلكتروني.
- تحدد مزايا التعلم الإلكتروني.
- تصف متطلبات توظيف التعلم الإلكتروني.
يعرف التعلم الإلكتروني بأنه التعلم الذي يعتمد على الكمبيوتر لنقل المعلومات، سواء باستخدام الكمبيوتر في عرض برامج للتدريب على مهارة معينة أو لتنمية القدرة على حل المشكلات وفى هذه الحالة يسمى تعلم مبنى على الكمبيوتر (.C.B.I) أو قد يستخدم الكمبيوتر للدخول على شبكة الإنترنت بتوفير أداة الاتصال بشبكة الانترنت للدخول على موقع معين للتعامل مع هذا البرنامج ويسمى التعلم في هذه الحالة بالتعلم المبنى على الإنترنت (.I.B.I)، كما قد يتم المزج بين أسلوب التعلم التقليدي والتعلم الإلكتروني لينتج نمطاً جديداً للتعلم يسمى بالتعلم المدمج Blended Learning والذي يضم أساليب التعلم الإلكتروني بكل مميزاتها والأسلوب التقليدي بكل مميزاته ليتفوق بمميزاته عن غيره من أنماط التعلم الأخرى.
وعرف الخان (2003) التعلم الإلكتروني بأنه التعلم باستخدام الكمبيوتر بطريقة إبداعية لتقديم بيئة تفاعلية متمركزة حول المتعلمين ومصممه بشكل جيد وميسرة لأي فرد وفى أي مكان وأي زمان وذلك باستعمال خصائص الانترنت والتقنيات الرقمية بالتماشي مع مبادئ التقييم التعليمي المناسبة لبيئة التعلم المفتوحة والمعرفة الموزعة.
وبذلك فإن التعلم الإلكتروني ليس مجرد الجلوس إلى الكمبيوتر وقراءة شاشات المعلومات الإلكترونية بل يشمل التعلم الإلكتروني الحقيقي العديد من الأساليب المختلفة للتعليم بحيث يتم توظيف المستحدثات التكنولوجية بكل ما تستند إليه في تصميمها وإداراتها وإنتاجها وضبطها وتقديمها وتطويرها واستخدامها من أسس ومبادئ نظرية من نظريات التعليم والتعلم التي تبحث في أنسب الطرق لتعلم الفرد بما يتناسب مع خصائصه وقدراته وميوله وطبيعته في بيئة تفاعلية بها حد معين من الإمكانات لا يمكن التخلي عنها لأجل تحقيق أهداف عليا لا تتوقف عند التذكر والفهم بل تتعدى التحليل والتركيب والتقويم والإبداع وحل المشكلات.
و يلخص كلاً من (الشحات وأمانى عوض، 2008) مفهوم التعلم الإلكتروني في أنه:-
منظومة مخطط لها ومصممه بشكل جيد وفق منحى النظم تعتمد على استخدام كافة أشكال الوسائط الإلكترونية التفاعلية من برمجيات الكمبيوتر والإنترنت والفيديو التفاعلي والهواتف المحمولة وبيئات التعلم الافتراضية والرسوم المتحركة وغيرها من الوسائط التفاعلية التي تمكن المتعلم من الاحتفاظ بأكثر من 70% مما يتم عرضه من معلومات عليه بهذه الطرق التفاعلية. - منظومة تعلم تدعم مبدأ التعلم الذاتي والتعلم المستمر مدى الحياة والتعلم المفتوح والتعلم من بعد فتلغى حاجز الزمان والمكان والسن وتتغلب على المشكلات التي تتعلق بالخبرات التعليمية والصعوبة والخطورة والندرة والبعد المكاني أو الزمانى والتعقيد.- منظومة تعلم يتغير فيها دور المعلم من ملقن إلى مرشد وموجه ومصمم ومقوم للتعليم ويتغير فيها دور المتعلم من ملقن إلى مبدع، مبتكر،محلل، مخطط ومحدد لجوانب قوته وضعفه، مدعم لنفسه بالخبرات المعرفية،مقوم لذاته، باحثاً ومطوراً.- منظومة تعلم قد تتم بشكل متزامن والذي يكون فيه اتصال المعلم بالمتعلمين مباشراً من خلال أدوات المحادثة Chatting ومؤتمرات الفيديو Video Conference وقد يحدث التعلم بشكل غير متزامن والذي يدعو لعدم ضرورة وجود المعلم والمتعلم في حالة اتصال في نفس الوقت والتفاعل بينهم يتم في أوقات منفصلة عبر البريد الإلكتروني والمنتديات وأشرطة الفيديو وغيرها من أدوات الاتصال الغير متزامن.
- منظومة تعلم تقبل الدمج بمنظومات تعلم آخري(منظومة التعلم التقليدية) والذي يسمى هذا النمط بالتعلم المدمج Blended Learning ليشمل مميزات المنظومتين من تواصل وجه لوجه Face To Face وتواصل عبر الإنترنت Internet Communication بما يشمل من وسائط تفاعلية بسهولة.
- منظومة تعلم إبداعية تحتاج لعمليات تصميم وتخطيط وتقييم وتطبيق وتقويم ومراجعه وتحتاج لفريق عمل لديه مهارات كثيرة في التعامل مع الإنترنت وإنشاء المواقع التعليمية وفق أسس التصميم البصري ومعاييره وإدارة المقررات الإلكترونية المقدمة عليه وأدوات التعامل المختلفة الذي يكون المتعلم فيها قادر على المشاركة في بناء محتوى المقرر والمشاركة في كافة أنشطته ومهاراته بفاعلية وإتقان.
ثانيًا: خصائص التعلم الإلكتروني:
شاهد الفيديو التالي وحاول استنتاج خصائص التعلم الإلكتروني
يمكن تحديد خصائص التعلم الإلكتروني فيما يلي:
- التفاعلية (Interactive): حيث أنه يضع المتعلم في بيئة تفاعلية تعطى له الفرصة في المشاركة والتعاون وأجراء أنشطة باستخدام وسائط متعددة وفائقة ذكية.
- التبادلية (Adaptive): حيث يسمح بتنويع وتغيير المحتوى وأساليب تقدمه بحيث تناسب كل متعلم على حدي حسب قدراته وإمكاناته.
- التمركز حول المتعلم (Learner Center): يعنى التركيز على احتياجات المتعلمين بدلاً من التركيز على المعلم.
- التحديث (Up to Date): بمعنى تقديم كل ما هو حديث للمتعلمين.
- المرونة (Flexibility): في الحصول على المعلومات زماناً ومكاناً وفقاً لظروف المتعلم ووقته وبسرعته الذاتية (Self Pacing).
- الملائمة (Convenience): يتيح هذا التعلم مناخاً ملائماً للمعلم والمتعلم لمزيد من الإبداع والابتكار دون تضيع الوقت في أعمال لا تسفر إلا عن حفظ واسترجاع.
- المساواة (Equity): في إمكانية أعطاء فرصاً متساوية لكل متعلم في الإبداء برأيه بحرية واستقلالية أو رغباته وحاجاته.
- الترابط (Connectivity): من خلال وسائل الاتصال التزامنية أو غير التزامنية ومن هنا يزداد الترابط والعمل التعاونى فى بيئة تعلم فعاله.
- التنوع (Diversity): التنوع فى أدوات التعلم من وسائط صوت وصورة وفيديو ومتعددة وفائقة وافتراضية تفاعلية وغيرها لتعطى حرية الاختيار.
- التحرر من قيود الزمان والمكان (Non Presence): تخطى الحدود الزمانية والمكانية والوصول إلى المعلومة فى أى وقت وأى مكان.
- سهولة التواصل مع المعلم (Accessibility): سواء تزامنياً عبر مؤتمرات الصوت أو الفيديو أو أنظمة Chat وغيرها أو لاتزامنياً عبر البريد الإلكتروني أو المنتديات.
- تنوع الحواس المستخدمة (Multisensory): تنوع وسائل نقل المعلومات فمنها من يعتمد على حاسة السمع ومنها البصر ومنها الاثنين ومنها ما يشرك المتعلم فى تفاعل بكافة حواسه كأنه جزء في بيئة التعلم الإلكترونية كما هو الحال فى بيئات التعلم الافتراضية الإنغماسية الكاملة (Fully Immersion).
- سهولة وتعدد طرق التقييم (Multi Evaluation) كأدوات التقييم الفورى والإمداد بالتغذية الراجعة فى الحال وأدوات التقييم المرحلية أو التكوينية بعد الانتهاء من وحدة تعليمية وأدوات التقييم النهائية إلا أنها عندما تقدم بطريقة الكترونية فهى تضمن أن تكون موضوعية وسهله فى حساب الدرجات والتغيرات.
ثالثًا: مبررات التعلم الإلكتروني:
إن الحاجة إلى التعلم الإلكتروني تنبع من عدة عوامل يلخصها العريفى (2003)، والموسى والمبارك (2005)، وغيرهم فيما يلي:
1- زيادة أعداد المتعلمين بشكل لا تستطيع المدارس المعتادة استيعابهم وتقديم تعليماً يتميز بالجودة.
2- مناسبة هذا التعلم للكبار المرتبطين بوظائف وأعمال لا تمكنهم من الحضور لصفوف الدراسة.
3- زيادة الطلب على التعليم وتحول المجتمعات من صناعية إلى مجتمعات المعرفة.
4- خروج النظريات التعليمية وإثبات الدراسات والبحوث لأهمية التعلم الفردى ومراعاة خصائص المتعلم وأنماط تعلمه لإنجاز التعلم المرغوب.
5- الحاجة إلى خفض تكاليف التدريب والتعليم.
6- زيادة الوعي بأهمية التعلم الإلكتروني والمميزات التي يحققها.
7- أهمية استخدام الوسائط المتعددة والفائقة والافتراضية وغيرها من المستخدمات التكنولوجية فى التعليم وما ينتج من توظيفها جيداً من أثراً على عمليتى التعليم والتعلم.
8- الزيادة غير العادية في التقدم التقني وظهور مستحدثات تكنولوجية جديدة يوماً بعد يوم.
8- الزيادة غير العادية في التقدم التقني وظهور مستحدثات تكنولوجية جديدة يوماً بعد يوم.
9- الحاجة إلى الانفتاح في التعلم بحيث لا يتقيد بمكان أو زمان والدعوة نحو مبدأ التعلم مدى الحياة وبشكل مستمر.
10- الحاجة إلى وجود مصادر معلومات متعددة لتفسير الخبرات التعليمية المعقدة والصعبة والخطرة والنادرة ...الخ.
11- سرعة تطوير المناهج وتغييرها والبرامج على الإنترنت بما يواكب خطط الوزارة ومتطلبات العصر دون تكاليف إضافية باهظة.
12- كسر الحواجز النفسية بين المعلم والمتعلم.
12- كسر الحواجز النفسية بين المعلم والمتعلم.
13- الدعوة نحو مبدأ التعلم التعاونى والتعلم النشط المتمركز حول المتعلم.
1- يساعد على حل مشكلات الانفجار العددي للطلاب والمعرفة والطلب المتزايد على التعليم وزيادة أعداد المتعلمين والصعوبات المتعلقة بالخبرات التعليمية كالصعوبة والندرة والخطورة ..الخ.
2- زيادة فاعلية التعلم من خلال استخدام وتوظيف لكافة أشكال المستحدثات التكنولوجية وفقاً لمعايير محددة فى التعليم مما يعطى نواتج تعلم ذات قيمة.
3- التخلص من حاجز الوقت والمكان والتكلفة والمشكلات المتعلقة بالتقييم والتقويم والتغذية الراجعة.
4- سهولة الوصول إلى المعلم حتى خارج أوقات العمل الرسمية وتقليل الأعباء الإدارية بالنسبة للمعلم.
5- استخدام أساليب أكثر دقة وعدالة وموضوعيه فى تقديم أداء المتعلمين وخبراتهم المعرفية.
6- تلبية احتياجات المتعلمين الفردية بحيث يتعلم كل فرد على حسب سرعته الذاتية وقدرته وخطوه الذاتى وكفايته حتى يصل إلى إتقان التعلم.
7- تحسين التعاون والتشارك والتفاعلية بين الطلاب بعضهم البعض والتوجه نحو التعلم المبنى على الأنشطة والتفاعل.
8- إمكانية الاستفادة من النظم الخبيرة وقواعد البيانات والخبراء من الأفراد عبر جميع أنحاء العالم والذى من شأنه ما يعطى للمتعلم طابع العالمية.
9- سهولة عمل مقابلات وورش عمل جماعية ومجموعات نقاش يتم فيها تدريب وتبادل للمعرفة والخبرات ويتم تطبيق مختلف استراتيجيات التدريس الفعالة عبرها.
10- تحقيق المساواة بين المتعلمين فى الفرص التعليمية ليبدى كل فرد برأيه ويشارك بفكره دون تقييد.
11- دعم التعلم حتى يصل لمرحله الإبداع والابتكار وحل المشكلات والفقد بحيث لا يتوقف عند حد الإلقاء والتلقين.
12- إكساب المعلم والمتعلم خبرات تقنيه ومهارات تمكنهم من مواكبه المستجدات فى مجال التقنية.
13- تحقيق مبدأ التدريب المستمر للتنمية المهنية المستمرة لكافة العاملين بالقطاع التربوى بالدولة دون التعقيد بمشكلات زمانية أو مكانيه أو كلفه.
14- إمكانية بناء بيئات تعلم تحاكى الواقع وتنقله للمتعلم مجسماً لدرجه من الإنغماسية تجعل المتعلم كأنه جزءاً من بيئة التعلم ويتم عبرها نقل الخبرات التعليمية التى يصعب تعلمها فى البيئات التقليدية.
15- تحقيق معايير الجودة التعليمية من خلال تقييم مقررات إلكترونية مبنية على معايير الجودة وبيئات مصممه على معايير التصميم البصرى وتوفير المعرفة فى أشكال وبوسائط متعددة تدعو جميعها نحو الارتقاء بمستوى تعلم الفرد ومستوى تدربه على المهارات العليا اللازمة فى ظل ما تشهده من تطور سريع فى كافة المجالات.
خامسًا: متطلبات التعلم الإلكتروني:
يحتاج بناء منظومة التعلم الإلكتروني توفير ما يلي:
1- القوى البشرية من حيث الالتزام بجديه في توظيف التعلم الإلكتروني وما يجب أن يتمتع به الأفراد العاملين على هذا النظام من مهارات تتعلق بالتصميم والتخطيط والإدارة والإنتاج والتقويم لكافه مصادر التعلم الإلكترونية وفقاً لأسس ومعايير منبثقة من تحليل الحاجات وتقيمها، وخصائص المتعلمين، إستراتجيات التدريس المثلى، نظريات التعلم والتعليم، الاتجاه الفكرى المتبنى.
2- المصادر الخاصة بالتمويل لشراء البنية التحتية من أجهزة وبرمجيات وحواسب آلية ومستحدثات تكنولوجية ولبناء مواقع تعليمية ومقررات إلكترونيه وشراء أو إنتاج أنظمه لإدارة المقررات الإلكترونية (C.M.S) أو أنظمه إدارة التعلم (L.M.S)، والاحتياجات التمويلية لبناء هذا النظام المتكامل، كذلك مصادر المعرفة فأنها يجب تحديدها وفقا لمعايير وأهداف ورؤية محددة سواء لإنتاجها أو شراءها.
3- المكان من حيث المرونة لعمل التعديلات المناسبة للتغيير ومن حيث البنية التحتية لما يجب توفيره من برامج وأجهزه وآليات وأدوات لبناء نظام تعليمي إلكتروني متكامل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق