الوسائط المتعددة 

الأهداف التعليمية:

عزيزي الطالب بعد دراستك لهذا الموضوع ينبغي أن تكون قادراً على أن:

-  تعرف مفهوم الوسائط المتعددة.

-  تميز بين  خصائص الوسائط المتعددة.

- تحدد عناصر الوسائط المتعددة واستخدامات كل عنصر منها.

-  تصف مبادىء تصميم عناصر الوسائط المتعددة.

- تعرف مفهوم الإبحار في برمجيات الوسائط المتعددة. 

-  تميز بين أنماط الإبحار في برمجيات الوسائط المتعددة.


مفهوم الوسائط المتعددة:
نتيجة بحث الصور عن ‫الوسائط المتعددة multimedia‬‎

يتكون مصطلح الوسائط المتعددة  Multimedia  من كلمتين هما  Multi وتعني متعدد ، و Media وتعني وسيط أو وسيلة إعلامية ، وتعرف الوسائط المتعددة بأنها نسيج من النص والصوت والرسوم الثابتة والمتحركة والفيديو ‏، يتم عرضها بطريقة تفاعلية وفقا لمسارات المستخدم .
ويتم دمج الوسائط المتعددة وعرضها باستخدام الكمبيوتر في بيئة تشعبية تفاعلية لتحقيق الأهداف التعليمية المرجوة .
خصائص الوسائط المتعددة
أ- التفاعلية  Interactivity :
تتيح التفاعلية للمتعلم المشاركة في عملية التعلم من خلال التحكم في سرعة العرض، واستجاباته المختلفة على الأنشطة والتدريبات المتضمنة في برنامج الكمبيوتر، كما تسمح للمتعلم بالحرية في اختيار موضوعات التعلم  ومراجعتها وتكرار عرضها، كما يمكنه الاختيار بين عديد من البدائل في موقف التعلم، و الانتقال إلى النقاط المتشابكة أثناء العرض، ويمكن للمتعلم أن يتحاور مع الجهاز الذي يقدم له المحتوى والتجول في محتوى البرنامج بالطريقة التي تناسبه، مما يشعر المتعلم بأنه يحدد طريقة وأسلوب تعامله مع البرنامج أثناء التعلم .
وتعرف التفاعلية ؛ بأنها اتصال وحوار نشط، وتأثير متبادل بين المتعلم والبرنامج، كما تعني إعطاء المتعلمين درجة مناسبة من الحرية؛ للتحكم في اختيار عناصر بنية المحتوى واستكشافه، وتتابع عرضه، وفي سرعة الخطوات، والمشاركة الإيجابية في اكتشاف المعلومات وبنائها، وتسجيل الملاحظات، وحل التدريبات ،وكلما زاد كم التفاعل في البرنامج؛ زادت كفاءة البرنامج تعليمياً، فالمتعلم الذي يبذل جهدا كبيرا، ويتفاعل مع الموقف ويشارك فيه بإيجابية، يكون تعلمه أفضل وأبقى أثراً، ويشعر بأهمية التعلم وقيمته، عن المتعلم السلبي الذي يتلقى التعلم بأقل جهد. 
وفيما يلي تصنيف لطرق التفاعل الأساسية في برامج الوسائط المتعددة :
·        التفاعل في اختيار تفريعات البرنامج : ويتضمن ذلك : التحرك بين شاشات البرنامج؛ كالتقدم للأمام أو الرجوع للخلف أو الصعود للقائمة الرئيسة, أو الانتقال إلى جزء محدد من البرنامج، أو الخروج من البرنامج ,ويتم ذلك باستخدام الفأرة؛ كالنقر على أيقونة معينة أو على كلمة نشطة، أو الضغط على مفتاح معين من لوحة المفاتيح .
·        التفاعل من خلال المحتوى: ويتضمن ذلك التحكم في سماع الصوت و في مشاهدة النص والصور الثابتة، والصور المتحركة، والفيديو، وكذلك التحكم في سرعة العرض ، ويتم ذلك من خلال استخدام الفأرة ؛ كالنقر على أيقونة معينة أو الضغط  على زر من لوحة المفاتيح .
·        التفاعل من خلال التدريبات: ويتضمن ذلك إدخال استجابة المتعلم عن أسئلة البرنامج ؛ كالنقر على اختيار معين , أو سحب كلمة أو شكل وإسقاطه في موضع الاستجابة ,أو كتابة كلمة أو الضغط على حرف باستخدام لوحة المفاتيح، أو تجميع شكل محدد، ويتم ذلك التفاعل باستخدام الفأرة ,أو لوحة المفاتيح، وقد أتاحت الأجهزة الحديثة طرقاً أسهل في التفاعل ؛ كاستخدام شاشات اللمس , والصوت في تنفيذ هذه  الأوامر .
ب- الفردية Individuality :
حيث تراعي برامج الوسائط المتعددة قدرات المتعلمين المختلفة فى التعلم، ومراعاة الفروق الفردية بينهم، وهذا ما تؤكد عليه نظريات علم النفس في التعلم، ويتم ذلك من خلال تكرار العرض أكثر من مرة، واستخدام وسائط متعددة في توضيح موضوعات التعلم منها السمعية، ومنها البصرية، ومنها ما هو خليط بين الاثنين.
ج- التنوع Variation :
توفر برامج الوسائط المتعددة بيئة تعلم متنوعة الوسائط، يجد فيها كل متعلم ما يناسب قدراته وامكانياته، وكذلك أساليبه المعرفية في التعلم،  وذلك من خلال توفير  البدائل في الأنشطة التعليمية، والواسائط التعليمية، والاختبارات .
د- التكامل Integration :
على الرغم من وجود التنوع في برامج الوسائط المتعددة ، الا أن هذا التنوع يتميز بالتكامل بين هذه الوسائط في تحقيق أهداف البرنامج، والتكامل في توضيح وتفسير موضوعات التعلم، لذا فإن مصممي برامج الوسائط المتعددة عليهم مراعاة  ذلك، فليست العبرة بكثرة الرسومات والصور في البرنامج، وإنما العبرة بتكامل هذه الوسائط لتحقيق أهداف البرنامج ، فالتنوع بدون تكامل يؤدى إلى تشتت المتعلم وإنصرافه عن عملية التعلم .
ز- التزامن  Timing :
تتيح برامج الوسائط المتعددة التزامن في عرض عناصر الوسائط لتحقق فائدة اكبر في التعلم، كالتزامن بين عرض الصور والرسومات مع سماع التعليق الصوتي عليها، وللتزامن معايير ومبادىء يجب اتباعها، والتي سيأتي ذكرها لاحقاً.
هـ- الكونية Globality :
وتعني إمكانية الوصول من خلال الوسائط المتعددة المتضمنة في برامج الكمبيوتر التعليمية إلى عديد من مصادر التعلم الأخرى كالمكتبات العالمية، والجامعات الدولية، والمتاحف والمعارض على مستوى العالم، وذلك من خلال شبكة الانترنت  والأقمار الصناعية، وكذلك برامج المحادثة بالصوت والصورة مع المتخصصين من أى مكان وفي أى وقت
و- الرقمنة Digitalization :
وتعنى تخزين برامج الوسائط المتعددة بكل ما تحتويه من وسائط (نصوص، أصوات، وصور ورسومات) في شكل رقمي، مما ييسر عملية التخزين على اٌراص المدمجة، وكذلك سهولة تعديلها وتطويرها في المستقبل .

شاهد الفيديو التالي:





 عناصر الوسائط المتعددة:
تتضمن برامج الوسائط المتعددة عدة عناصر هى : النصوص والأصوات والمؤثرات الصوتية, و الصور والرسومات الثابتة والمتحركة, ولقطات الفيديو, وفيما يلي عرض لهذه العناصر والشروط التي ينبغي توافرها في كل عنصر :
نتيجة بحث الصور عن عناصر الوسائط المتعددة

1. النصوص المكتوبة Texts:

النص هو المكون الرئيس والأكثر شيوعا في تقديم المعلومات في برامج الوسانل المتعددة ، وقد أسهم الكمبيوتر بإمكاناته الهائلة في زيادة قوة النص، من خلال ربطه مع الوسائط الأخرى في طرق جديدة و فعالة  .
والنص المكتوب هو : كل ما تتضمنه شاشات البرنامج من نصوص يتم عرضها على المتعلم أثناء تفاعله مع البرنامج، ويكون النص في صورة كلمات أو فقرات أو جمل تستخدم لتوضيح المحتوى وما يتضمنه من أفكار ومفاهيم وكذلك في مساعدة المتعلم وتوجيهه، وفى التعليق على الصور والرسومات المستخدمة في البرنامج 
و يجب مراعاة مجموعة من المعايير عند تصميم النصوص المكتوبة حتى يمكن قراءتها بسهولة من شاشة الكمبيوتر, وترتبط هذه المعايير بنوع الخط وحجمه و كثافته على الشاشة؛ و التي نوضحها فيما يلي :
·         اختيار نوع خط النص  :
يجب اختيار نوع الخط المناسب في كتابة النص على الشاشة، وأن تكون الخطوط مألوفة للمتعلمين"User Friendliness" , وسهلة في القراءة لجعل برنامج الكمبيوتر واضحاً وجذاباً؛ حيث إن نوع الخط عامل مهم لوضوح الرسالة، وييسر على الطالب قراءة النص، ومن أفضل الخطوط للكتابة باللغة العربية هو نوع Simplified Arabic.
·         اختيار حجم خط النص :
يجب أن يكون حجم الخط واضحاً وسهلاً في قراءته, مع استخدام أقل تأثيرات محسنة للنص. ويتغير حجم الخط بالنسبة إلي أهمية الرسالة ؛ فقد أظهرت نتائج البحوث أن استخدام حجم الخط من 14 إلي 16 نقطة حجمية أفضل من الحجم  10 إلي 12 نقطة حجمية عند كتابة النص على الشاشة,وذلك في برامج الكمبيوتر التعليمية التي تستخدم شاشة 14 بوصة , بينما يستخدم حجم خط من 18-36 نقطة حجمية في كتابة العناوين الرئيسة والفرعية على الشاشة (الكتابة باللغة الإنجليزية).
ويجب أن يكون طول السطر مناسباً لأن راحة العين ترتبط بطول السطر, ويفضل أن يكون طول السطر من 40 إلي 60 حرف, وإذا كان النص أكبر من ذلك فإنه تصعب قراءته من الشاشة؛ لأن العين ستتحرك في مسافة عريضة جدا على الشاشة.
موضع النص على الشاشة :
   بالنسبة للكتابة باللغة الإنجليزية يُقرأ النص من اليسار إلي اليمين ومن القمة إلي القاع, لذلك يوضع العنوان في الزاوية اليسرى العليا من الشاشة؛ لأن نظر المتعلمين يكون موجها مباشرة نحو هذه المساحة من الشاشة , كما تشير نتائج البحوث إلى أن مساواة النص إلي اليسار أسهل في قراءته، أما بالنسبة للكتابة باللغة العربية يقرأ النص من اليمين إلي اليسار ومن القمة إلي القاع, وتوضع العناوين في الزاوية اليمنى العليا من الشاشة , وتكون النصوص محاذاة من اليمين إلي اليسار   .
ويجب أن يُقًدم النص في كتلة مستطيلة على الشاشة ؛ تبدأ من اليمين وتكون الصور الثابتة أو المتحركة على اليسار, ويجب أن تكون العلاقة تكاملية بين النص والرسم المعروض على الشاشة
·           طرق تمييز النص :
قد يتطلب الأمر جذب انتباه المتعلم إلي كلمة أو جملة مهمة في متن النص ؛ لذلك فإننا نستخدم بعض أساليب التمييز التي نوضحها فيما يلى:
·        وضع النص على خلفيات مختلفة اللون؛ لتمييز كلمـة معينة أو جـزء معين من النص .
·         وضع العبارات المهمة في إطار بلون مختلف؛ لتمييزها عن باقي النص.
·        زيادة حجم الكلمات المهمة .
·         استخدام خاصية بروز النص Highlighting  أوBoldface في توجيه الانتباه إلي النقاط الرئيسة . 
·        استخدام منبهات صوتية مصاحبة لظهور النص يؤدي إلي جذب اهتمام الدارس نحو النص، ويستخدم هذا  الأسلوب - على وجه الخصوص- مع العبارات التحذيرية .
·        لون النص :
يجب أن نعتمد على التناقض بين لون خلفية الشاشة ولون النص المكتوب ؛ بحيث إذا كانت خلفية الشاشة سوداء أو زرقاء ؛ فإنه يجب أن يكون لون النص المكتوب أبيض أو أصفر
و لكى تكون النصوص واضحة يجب أن تكون في مساحة محدودة على الشاشة وأن يتوافر فيها ما يلى .
·        عرض كل النص على الشاشة دفعة واحدة في نفس الوقت ؛ لأنه بهذه الطريقة  يقرر المتعلمون ما يريدون قراءته، وتلخيصه , ومراجعته .
·        أن تكون العناوين قصيرة ومعبرة,وتكتب ببنط أكبر من البنط المستخدم في كتابة النصوص .
·        أن تظهر النصوص المكتوبة بشكل واضح ومقروء على الشاشة ؛ بحيث تكون مناسبة للقدرة القرائية لدى المتعلمين المستهدفين .
·        أن تستخدم العبارات الصغيرة والمفردات المألوفة والاختصارات الملائمة؛ لجعل النص أكثر سهولة في الفهم .
·        استخدام الاتزان والتناظر ؛ لجعل متن النص متزناً مع الرسومات المجاورة له لجذب انتباه المتعلم .
·        عدم استخدام طريقة شريط التمرير Scrolling في تحريك النصوص من أسفل إلى أعلى الشاشة ؛ لأن ذلك يؤدى إلي فقد المعلومات وضياع الصفحات؛ فقد لا يقرأها المتعلم ويقتصر على الجزء المعروض من الشاشة فقط , كما تشير نتائج البحوث إلى أن المتعلمين لا يفضلون تصفّح  Scroll النص .
·        أن تكون الصياغة واضحة، وعدم استخدام كلمات واحدة بمعان مختلفة، أواستخدام كلمات مختلفة للإشارة إلي معنى واحد .

·        تنظيم المعلومات المعقدة في جداول بسيطة ؛ لتساعد على التعلم .

2 - الصوت Sound :
الصوت هو كل ما يمكن سماعه من البرنامج ويستخدم الصوت كثيراً كبديل أفضل من استخدام النص في العملية التعليمية, ويمكن تقسيم الصوت الرقمي إلى  نوعين متميزين هما: التعليق الصوتي، والموسيقى والتأثيرات الصوتية . فالتعليق الصوتي يستخدم في وصف العناصر البصرية المعروضة -الرسومات المختلفة, والفيديو- على الشاشة وتفسيرها وتوضيحها، وجذب انتباه الطالب وتوجيه التعلم, وكذلك في عمليات التعزيز والتغذية الراجعة، وإدارة التفاعل، كما تستخدم الموسيقى والمؤثرات الصوتية في التعبير عن المواقف المختلفة، وإضفاء عنصر الواقعية للإحساس بالأحداث والأماكن وتجسيدها، وإظهار الحالة الانفعالية وتعزيز وتحسين العملية التفاعلية، وجذب الانتباه وتحفز الحفظ وتخلق الانفعال , فيمكن للصوت أن يُكَون انفعالات لدى المتعلمين أكثر من النص المكتوب.
ويجب مراعاة الشروط التالية عند تصميم الصوت :
عدم استخدام تسجيلات صوتية طويلة ؛ أنها تعمل على تشتيت انتباه المتعلم ؛ فالأصوات القليلة الموضوعة بعناية تُحسن كثيراً من البرنامج ؛ لأن المتعلم يمكنه القراءة بسرعة أكبر من الاستماع للرسالة, ويمكن أن يُحْبَط المتعلمون نتيجة انتظارهم الانتهاء من الاستماع لرسالة معينة .
-        تجزئة الرسائل الطويلة وتوزيعها، أو عرضها في نصوص بدلا من التعليق الصوتي الطويل .
-   تكامل الصوت مع الوسائط الأخرى في إنجاز المهام ,فالصوت يمكن أن يعطي وصفاً مختصراً للنقاط الرئيسية, بينما النص يمكن أن يزود المتعلم بتفصيلات  أكثر .
-    أن يتمكن المستخدم من التحكم في سماع الصوت ؛ مثل : يبدأ، يوقف، يكرر، يقاطع , فلا يجب أن يكون المتعلم مرتبطاً بانتهاء الصوت , ويمكنه أن يترك الشاشة بواسطة النقر .
-    الصوت يمكن سماعه بشكل واضح في ثمان قطع لكنه لا يكون مماثلاً للأصل, وعموما يكون التسجيل جيداً عند 22 KHz   و8 Bit، بينما يكون التسجيل عند KHz 44، و 16 Bit مناسباً للتسجيل على قرص مدمج صوتي .
-    يجب أن لا يكرر الصوت النص المكتوب على الشاشة، مالم يوجد سبب لذلك، حتى لا يمثل  جهداً زائداً على الذاكرة العاملة .
-   عدم الإسراف في استخدام الرموز الصوتية المستخدمة في البرنامج؛ حتى لا تختلط في مخيلة المتعلم، ويجب تجنب الأصوات المتشابهة
-        يجب تعريف الرموز الصوتية المستخدمة في البرنامج في داخل المساعدات أو في الكتيب المرفق بالبرنامج .
-        أن يتسق الصوت مع الوظيفة المصاحب لها ؛فصوت التعزيز السلبي يختلف عن صوت التعزيز الإيجابي 
-        أن يرتبط الصوت بما يراه المتعلم على الشاشة,ولكن لا يشترط ربط كل ما يظهر على الشاشة برسالة صوتية .
-   يفضل عند استخدام تعليق صوتي على لقطة فيديو أو رسوم متحركة أن يدمج الصوت مع ملف الفيديو في نفس الملف لتلافي عيوب التزامن .
-   عند استخدام صورة ثابتة مع تعليق صوتي عليها، يفضل البدء بتمهيد صوتي لموضوع الصورة، ثم تظهر الصورة، يلي ذلك التعليق عليها، ولا يجب التعليق على صورة لهم تظهر بعد .

نشاط:
ناقش مع مجموعتك كيف يمكن الاستفادة من خصائص الوسائط المتعددة في التغلب على بعض المشكلات التعليمية.

الجزء التالي 



0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes تعريب : ق,ب,م